« مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِى الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ » .
رواه أحمد (2/508) ، والبخاري في « صحيحه » (662) ، ومسلم (669) ، وابن حبان (2037) ، والبزار (8712) ، وأبو نعيم في « حلية الأولياء » (3/229) .
«Для того, кто утром[1] или вечером[2] отправляется в мечеть, Аллах готовит угощение[3] в Раю каждый раз, как он делает это». Этот хадис передал Муслим (669).
Также этот хадис передали Ахмад в «аль-Муснад» (2/508) и «аз-Зухд» (1), аль-Бухари (662), Ибн Хиббан (2037), аль-Баззар (8712), Абу Ну’айм в «Хильятуль-аулияъ» (3/229). См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (6399), «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (314), «Тамамуль-минна» (291).
[1] «аль-гъудувв» – имеется в виду время между утренней молитвой и восходом солнца.
[2] «ар-равах – имеется в виду время начиная с прохождения солнцем зенита и до ночи.
[3] «Нузуль» – имеется в виду еда и всё то, чем встречают гостя.
—
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (662)، ومسلم (669)
المَساجِدُ خَيرُ البِقاعِ في الأرضِ، وكُلَّما تَعلَّقَ قلْبُ العبدِ بها، ووَجَدَ فيها أُنْسَه وراحتَه، وحرَصَ على أداءِ الجُمَعِ والجَماعاتِ وذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيها؛ كُلَّما عَظُمَ أجْرُه ونالَ الدَّرجاتِ العُلى في الدُّنيا والآخرةِ. وفي هذا الحديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ الذَّهابِ إلى المساجِدِ، ويُبيِّنُ الثَّوابَ الجَزيلَ المُعَدَّ لِمَن اعتاد الذَّهابَ إليها، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن غدَا إلى المسجدِ وراحَ، أعدَّ اللهُ له نُزُلَه مِن الجنَّةِ كلَّما غَدَا أو راحَ» والغُدُوُّ: هو الوَقتُ بيْن صَلاةِ الصُّبحِ إلى شُروقِ الشَّمسِ، والرَّواحُ: مِن زَوالِ الشَّمسِ إلى اللَّيلِ، والمقصودُ ليس هذينِ الوَقتَينِ بخُصوصِهما، وإنَّما المقصودُ المداوَمةُ على الذَّهابِ إلى المسجِدِ للعِبادةِ والصَّلاةُ رَأسُها. وقيل: إنَّ المُرادَ بقَولِه: «مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ»: ذهَبَ ورجَعَ منه في كلِّ مرَّةٍ؛ فالمرادُ بالغُدُوِّ الذَّهابُ، وبالرَّواحِ الرُّجوعُ، والمعنى: أنَّ مَن اعتادَ الذَّهابَ إلى المساجِدِ فإنَّ اللهَ تعالَى يُعِدُّ له مَنزلَه ومَكانَه وضِيافتَه مِن الجنَّةِ كلَّما ذهَبَ إلى المسجدِ، فيكونُ ذَهابُه سَببًا في إعدادِ مَنزلِه في الجنَّةِ. وفي هذا حثٌّ على شُهودِ الجماعاتِ، والمواظَبةِ على حُضورِ المساجدِ للصَّلواتِ؛ لأنَّه إذا أعَدَّ اللهُ له نُزُلَه في الجنَّةِ بالغُدُوِّ والرَّواحِ؛ فما الظنُّ بما يُعَدُّ له ويُتفضَّلُ به عليه بالصَّلاةِ في الجَماعةِ واحتِسابِ أجرِها والإخلاصِ فيها للهِ تعالى؟! لا شكَّ أنَّ ثوابَ ذلك يكونُ أعظمَ!