«Сунан ат-Тирмизи». Хадис № 3481

3481 — عن أبي هريرة قال :

جاءت فاطمةُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تسألُه خادِمًا فقال لها قولي اللهم ربَّ السمواتِ السبعِ ورَبَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ مُنْزِلَ التوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ فالقَ الحَبِّ والنوى أعوذُ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخِذٌ بناصيتِهِ أنت الأولُ فليس قبلَك شيءٌ وأنت الآخِرُ فليس بعدَك شيءٌ وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيءٌ وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ اقْضِ عني الدَّيْنَ وأَغْنِنِي من الفقرِ
قال هذا حديث حسن غريب وهكذا روى بعض أصحاب الأعمش عن الأعمش نحو هذا
وروى بعضهم عن الأعمش عن أبي صالح مرسل ولم يذكر فيه عن أبي هريرة

قال الشيخ الألباني : صحيح 

رواه الترمذي ‏(3481‏‏)‏ ، وابن حبان (966) .‏

قال الشيخ الألباني في « صحيح الجامع الصغير » 4424 : صحيح

3481 — Сообщается, что Абу Хурайра (да будет доволен им Аллах) сказал:

— (Однажды дочь Пророка, да благословит его Аллах и приветствует,) Фатима пришла к Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, прося у него прислугу, и он сказал ей: «Скажи: “О Аллах, Господь семи небес и Господь великого Трона, наш Господь и Господь всякой вещи, ниспославший Тору, Евангелие и Коран, расщепляющий зёрна и ядра! Я прибегаю к Тебе от зла всякой вещи, ибо всё (это) подвластно Тебе! Ты — Первый, и не было ничего до Тебя, Ты — Последний, и не будет ничего после Тебя! Ты — Побеждающий, и нет ничего над Тобой, и Ты — Скрытый, и нет ничего за Тобой, избавь меня от долгов и избавь меня от бедности!”» Этот хадис передали ат-Тирмизи (3481) и Ибн Хиббан (966). sahih

Шейх аль-Албани и Шу’айб аль-Арнаут назвали хадис достоверным. См. «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (4424), «Тахкъикъ Сахих Ибн Хиббан» (3/246).

 

 

 

كتاب تحفة الأحوذي
[عبد الرحمن المباركفوري]

 

قَوْلُهُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرَضِينَ أَيْ خَالِقَهُمَا وَمُرَبِّيَ أَهْلِهِمَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ تَعْمِيمٌ بَعْدَ تَخْصِيصٍ فَالِقَ الْحَبِّ الْفَلْقُ

بِمَعْنَى الشَّقُّ وَالنَّوَى جَمْعُ النَّوَاةِ وَهِيَ عَظْمُ النَّخْلِ وَفِي مَعْنَاهُ عَظْمُ غَيْرِهَا وَالتَّخْصِيصُ لِفَضْلِهَا أَوْ لِكَثْرَةِ وُجُودِهَا فِي دِيَارِ الْعَرَبِ يَعْنِي يَا مَنْ شَقَّهُمَا فَأَخْرَجَ مِنْهُمَا الزَّرْعَ وَالنَّخِيلَ وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ مِنَ الْإِنْزَالِ وَقِيلَ مِنَ التَّنْزِيلِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ لَعَلَّ تَرْكَ الزَّبُورِ لِأَنَّهُ مُنْدَرِجٌ فِي التَّوْرَاةِ أَوْ لِكَوْنِهِ مَوَاعِظَ لَيْسَ فِيهِ أَحْكَامٌ

قَالَ الطِّيبِيُّ فَإِنْ قُلْتَ مَا وَجْهُ النَّظْمِ بَيْنَ هَذِهِ الْقَرَائِنِ قُلْتُ وَجْهُهُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا ذَكَرَ أَنَّهُ تَعَالَى رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيْ مَالِكُهُمَا وَمُدَبِّرُ أَهْلَهُمَا عَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى لِيَنْتَظِمَ مَعْنَى الْخَالِقِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ لِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ تَفْسِيرٌ لِفَالِقِ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمَعْنَاهُ يُخْرِجُ الْحَيَوَانَ النَّامِيَ مِنَ النُّطْفَةِ وَالْحَبَّ مِنَ النَّوَى وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ أَيْ يُخْرِجُ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ مِنَ الْحَيَوَانِ النَّامِي ثُمَّ عَقَّبَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ لِيُؤْذِنَ بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ إِخْرَاجُ الْأَشْيَاءِ مِنْ كَتْمِ الْعَدَمِ إِلَى فَضَاءِ الْوُجُودِ إِلَّا لِيَعْلَمَ وَيَعْبُدَ وَلَا يَحْصُلُ ذَلِكَ إِلَّا بِكِتَابٍ يُنْزِلُهُ وَرَسُولٍ يَبْعَثُهُ كَأَنَّهُ قِيلَ يَا مَالِكُ يَا مُدَبِّرُ يَا هَادِي أَعُوذُ بِكَ أَعُوذُ أَيْ أَعْتَصِمُ وَأَلُوذُ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ أَيْ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ لِأَنَّهَا كُلَّهَا فِي سُلْطَانِهِ وَهُوَ آخِذٌ بِنَوَاصِيهَا

وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَوَاصِيهَا

وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا أَنْتَ الْأَوَّلُ أَيِ الْقَدِيمُ بِلَا ابْتِدَاءٍ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ قِيلَ هَذَا تَقْرِيرٌ لِلْمَعْنَى السَّابِقِ وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ أَنْتَ الْأَوَّلُ مُفِيدٌ لِلْحَصْرِ بِقَرِينَةِ الْخَبَرِ بِاللَّامِ فَكَأَنَّهُ قِيلَ أَنْتَ مُخْتَصٌّ بِالْأَوَّلِيَّةِ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ أَيِ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ خَلْقِكَ لَا انْتِهَاءَ لَكَ وَلَا انْقِضَاءَ لِوُجُودِكَ وَالظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ أَيْ فَوْقَ ظُهُورِكَ شَيْءٌ يَعْنِي لَيْسَ شَيْءٌ أَظْهَرَ مِنْكَ لِدَلَالَةِ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ عَلَيْكَ وَالْبَاطِنُ أَيِ الَّذِي حَجَبَ أَبْصَارَ الْخَلَائِقِ عَنْ إِدْرَاكِكَ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ أَيْ لَا يَحْجُبُكَ شَيْءٌ عَنْ إِدْرَاكِ مَخْلُوقَاتِكَ اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ قَالَ النَّوَوِيُّ يُحْتَمَلُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالدَّيْنِ هُنَا حُقُوقُ اللَّهِ تَعَالَى وَحُقُوقُ الْعِبَادِ كُلُّهَا مِنْ جَمِيعِ الْأَنْوَاعِ

وَأَمَّا مَعْنَى الظَّاهِرِ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَقِيلَ هُوَ مِنَ الظُّهُورِ بِمَعْنَى الْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ وَكَمَالِ الْقُدْرَةِ وَمِنْهُ ظَهَرَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ وَقِيلَ الظَّاهِرُ بِالدَّلَائِلِ الْقَطْعِيَّةِ وَالْبَاطِنُ الْمُحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِهِ وَقِيلَ الْعَالِمُ بِالْخَفِيَّاتِ وَأَمَّا تَسْمِيَتُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْآخِرِ فَقَالَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيُّ مَعْنَاهُ الْبَاقِي بِصِفَاتِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَغَيْرِهِمَا الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي الْأَزَلِ وَيَكُونُ كَذَلِكَ

بَعْدَ مَوْتِ الْخَلَائِقِ وَذَهَابِ عُلُومِهِمْ وَقَدْرِهِمْ وَحَوَاسِّهِمْ وَتَفَرُّقِ أَجْسَامِهِمْ انْتَهَى قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ مسلم وأبو داود والنسائي وبن ماجة وبن أَبِي شَيْبَةَ

 

One Reply to “«Сунан ат-Тирмизи». Хадис № 3481”

  1. Джазакаллоhу Хайран Ахи! Воллаhи я буду делать дуа за тебе
    Ахи Бисмиллаh добавь все «Х’арки» Воллаhи мне очень срочно надо .

    ﺟﺎﺀﺕ ﻓﺎﻃﻤﺔُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲِّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺗﺴﺄﻟُﻪ ﺧﺎﺩِﻣًﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﻟﻲ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺭﺏَّ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕِ
    ﺍﻟﺴﺒﻊِ ﻭﺭَﺏَّ ﺍﻟﻌﺮﺵِ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢِ ﺭﺑَّﻨﺎ ﻭﺭﺏَّ
    ﻛﻞِّ ﺷﻲﺀٍ ﻣُﻨْﺰِﻝَ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓِ ﻭﺍﻹﻧﺠﻴﻞِ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥِ ﻓﺎﻟﻖَ ﺍﻟﺤَﺐِّ ﻭﺍﻟﻨﻮﻯ ﺃﻋﻮﺫُ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺮِّ ﻛﻞِّ ﺷﻲﺀٍ ﺃﻧﺖ ﺁﺧِﺬٌ
    ﺑﻨﺎﺻﻴﺘِﻪِ ﺃﻧﺖ ﺍﻷﻭﻝُ ﻓﻠﻴﺲ ﻗﺒﻠَﻚ ﺷﻲﺀٌ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻵﺧِﺮُ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻌﺪَﻙ ﺷﻲﺀٌ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮُ ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻮﻗَﻚ
    ﺷﻲﺀٌ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦُ ﻓﻠﻴﺲ ﺩﻭﻧﻚ ﺷﻲﺀٌ ﺍﻗْﺾِ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﺪَّﻳْﻦَ ﻭﺃَﻏْﻨِﻨِﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮِ

Comments are closed.