Хадис о двух братьях, один из которых приобретал знания, а другой работал

 

Хадис о двух братьях, один из которых приобретал знания у Пророка, а другой работал 

 

Передают со слов Сабита (аль-Бунани), что Анас (да будет доволен им Аллах) сказал:

كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالآخَرُ يَحْتَرِفُ، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: « لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ ».

«При жизни Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, (в Медине) жили два брата, один из которых постоянно приходил к Пророку, да благословит его Аллах и приветствует,[1] а другой зарабатывал на жизнь своим ремеслом. (Однажды) тот, кто зарабатывал, пожаловался[2] Пророку, да благословит его Аллах и приветствует, на своего брата, а он сказал: “Возможно, что удел твой даруется тебе благодаря ему”».[3]

Этот хадис передали ат-Тирмизи (2345), аль-Хаким (1/93-94), аль-Баззар (6988), ар-Руяни в своём «Муснаде» (1/241), Ибн ‘Ади в «аль-Камиль» (2/682), Ибн ‘Абдуль-Барр в «Джами’ баяниль-‘ильм» (1/59) и ад-Дыяъ аль-Макъдиси в «аль-Мухтара» (1/512-513).

Абу ‘Иса ат-Тирмизи сказал: «Этот хадис хороший достоверный».

Достоверность этого хадиса подтвердили также имам ан-Навави, шейх аль-Албани, Мукъбиль ибн Хади и Шу’айб аль-Арнаут. См. «Рияду-с-салихин» (84), «ас-Сильсиля ас-сахиха» (2769), «ас-Сахих аль-Муснад» (20), «Тахридж Рияду-с-салихин» (84).


[1] Для того, чтобы слушать его наставления и учиться у него всему благому.

[2] Этот человек жаловался на то, что работать приходится   ему одному.

[3] То есть возможно, что Аллах дарует тебе твой удел за то, что ты заботишься о нём, так как Аллах помогает Своему рабу до тех пор, пока сам он помогает своему брату. См. «Рияду-с-салихин» (стр. 61).

 

 

 

 

كتاب فيض القدير
[المناوي]

 

7249 — (لعلك ترزق به) أصله أنه كان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أحدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم والآخر يحترف أي يكتسب ويتسبب فشكى المحترف أخاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره

(ت ك -[267]- عن أنس) قال كان أخوان فساقه كما ذكر قال الترمذي: صحيح غريب وفي الرياض: أسانيده صحيحة

 

كتاب التنوير شرح الجامع الصغير
[الصنعاني]

 

7231 — «لعلك ترزق به (ت ك) عن أنس (صح) «.

(لعلك ترزق به) أصله أنه كان أخوان أحدهما يحترف والآخر يأتي النبي فشكى المحترف أخاه فقال له — صلى الله عليه وسلم -: لعلك ترزق به، أي بسببه وليس فيه دليل على أن ما حصّله المحترف مشترك بينهما، (ت ك  عن أنس) رمز المصنف لصحته.

 

كتاب تحفة الأحوذي
[عبد الرحمن المباركفوري]

 

[2345] قَوْلُهُ (كَانَ أَخَوَانِ) أَيِ اثْنَانِ مِنَ الْإِخْوَانِ (عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَيْ فِي زَمَنِهِ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ (وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ) أَيْ يَكْتَسِبُ أَسْبَابَ الْمَعِيشَةِ فَكَأَنَّهُمَا كَانَا يَأْكُلَانِ مَعًا (فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ) أَيْ فِي عَدَمِ مُسَاعَدَةِ أَخِيهِ إِيَّاهُ فِي حِرْفَتِهِ وَفِي كَسْبٍ اخر لمعيشته فقال (لعلك تُرْزَقُ بِهِ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ أَرْجُو وَأَخَافُ أَنَّكَ مَرْزُوقٌ بِبَرَكَتِهِ لِأَنَّهُ مَرْزُوقٌ بِحِرْفَتِكَ فَلَا تَمْنُنْ عَلَيْهِ بِصَنْعَتِكَ

قَالَ الطِّيبِيُّ وَمَعْنَى لَعَلَّ فِي قَوْلِهِ لَعَلَّكَ يَجُوزُ أَنْ يَرْجِعُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُفِيدُ الْقَطْعَ وَالتَّوْبِيخَ كَمَا وَرَدَ فَهَلْ تُرْزَقُونَ إِلَّا بضعفائكم وأن يرجع الْمُخَاطَبِ لِيَبْعَثَهُ عَلَى التَّفَكُّرِ وَالتَّأَمُّلِ فَيَنْتَصِفَ مِنْ نفسه انتهى

وَحَدِيثُ أَنَسٍ هَذَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْمِشْكَاةِ

وَقَالَ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ انْتَهَى

وَلَيْسَ قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ هَذَا فِي النُّسَخِ الْحَاضِرَةِ عِنْدَنَا

وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الْحَاكِمُ

 

 

(( عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ))

[رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم]

 معنى يحترف أي يكتسب و يتسبب لرزقه ، الاحتراف اتخاذ الحرفة وسيلة لكسب الرزق.
 والحقيقة في اللغة كلمة » المهنة » خدمة الزوجة حصرا.
 إلا أن الناس يستعملون كلمة » المهنة : بمعنى الحرفة خطأ.
 النبي عليه الصلاة و السلام كان في مهنة أهله ، أي كان في خدمة أهله.
 فالمهنة خدمة الأهل ، وأما أن يتخذ الإنسان عملا يكتسب منه رزقه فهذه حرفة.
 فالنبي عليه الصلاة و السلام كان على عهده أخوان ، هذه » كان » ليست ناقصة ، ولكنها تامة ، بمعنى وُجد كأن تقول : كان الله ولم يكن معه شيء ، فكان إذا جاءت بمعنى وُجد فهي فعل ماض تام ، تفيد حدوث عمل في زمن معين ، إلا أن كان التي تربط تركيب الاسمية لزمن معين هذه كان الناقصة أما هذه تامة.

(( كَانَ أَخَوَانِ))

 أي وُجد أخوان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم

(( فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ))

 يبدو أنهما أخوان و شريكان و شريكان في عمل ، فكان الأول يمضي وقته في دكانه، أو في مكان حرفته ، والثاني يعاونه ولكن يكثر في أن يأتي النبي عليه الصلاة و السلام ، هذا الذي يكثر من المجيء عند النبي عليه الصلاة و السلام ليطلب العلم ، فكأن الأول شكا إلى النبي عليه الصلاة و السلام أنّ جهد الثاني أو جهد أخيه لا يكافؤه ، لا يساويه ولا يوازيه ، فالنبي عليه الصلاة و السلام ما زاد على أن قال للأول الذي يمضي كل وقته في دكانه ، والذي هو متألِّم من أخيه الذي يأتي النبيَّ عليه الصلاة و السلام لطلب العلم ، النبي عليه الصلاة و السلام ما زاد على أن قال :

(( لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ))

 هذا الحديث فيه دقة بالغة ، لأن الذي يطلب العلم ، إنما يطلبه لغيره ، يتعلم ليعلِّم ، فنفعه يعم الأمة ، لذلك النبي بارك عمل الثاني في أنه يأتي النبيَّ عليه الصلاة والسلام ليطلب العلم ، وطمأن الأول أن الله عز وجل سوف يؤجرك لتساهلك مع أخيك ، و كأنك شريكه في الأجر ، وكأن لك حصة مما يتعلم ، لأنك تبذل جهدا أكبر من جهده ، وهو يبذل جهدا ليتعلم ويعلِّم ، فلعلك تُرزق به ، إذًا هذا الحديث من أشهر الأحاديث التي يبارك فيها النبيُّ عليه الصلاة و السلام لطلبة العلم.
الفرق بين العبادة وبين العلم
 العبادة إنما تكون لذات الإنسان ، لكن العلم إنما يكون لجميع الخلق ، فالذي يطلب العلم من أجل أن يعلِّم ، والذي يعبد من أجل أن يسعد ، والله سبحانه وتعالى ما خلقنا في الدنيا لكي نقعد ولا نعمل ، العمل جزء من الدين .
 من خلال هذا الحديث الشريف يتضح لكم أن طالب العلم تضع له الملائكة أجنحتها رضى بما يصنع ، وأن الذي له شريك ويطلب العلم فالشريك الأول له نصيب كبير جدا من أجر شريكه لأنه يتعلم ليعلِّم