Хадис:
«Верующий ищет дружбы и согласия с другими, и принимает дружбу сам…»
Передают со слов Сахля ибн Са’да, да будет доволен ими Аллах, о том, что Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
الْمُؤْمِنُ يَألَفُ وَيُؤْلَفُ وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَألَفُ وَلَا يُؤْلَفُ
Этот хадис передали Ахмад (5/335), аль-Байхакъи (10/236-237), аль-Баззар (3591).
Имам ад-Дыяъ аль-Макъдиси, хафиз аль-Хайсами, имам аз-Захаби, шейх аль-Албани и Шу’айб аль-Арнаут подтвердили достоверность хадиса. См. «Маджма’у-з-заваид» (10/273), «аль-Мухаззаб филь-ихтисар ас-Сунан аль-Кубра» (8/425), «Хидаяту-р-рува» (4/435), «ас-Сильсиля ас-сахиха» (425).
—
كتاب فيض القدير
[المناوي، عبد الرؤوف]
٩١٤٧ — (المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس) قال الماوردي: بين به أن الإنسان لا يصلح حاله إلا الألفة الجامعة فإنه مقصود بالأذية محسود بالنعمة فإذا لم يكن ألفا مألوفا تختطفه أيدي حاسديه وتحكم فيه أهواء أعاديه فلم تسلم له نعمة ولم تصف له مدة وإذا كان ألفا مألوفا انتصر بالألف على أعاديه وامتنع بهم من حساده فسلمت نعمته منهم وصفت مودته بينهم وإن كان صفو الزمان كدرا ويسره عسرا وسلمه خطر والعرب تقول من قل ذل اه
—
كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
[الملا على القاري]
(وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ — رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ — «أَنَّ النَّبِيَّ — صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ — قَالَ: الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ» ) : بِفَتْحِ اللَّامِ مَصْدَرٌ مِيمِيٌّ، اسْتُعْمِلَ فِي مَعْنَى الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ، أَيْ: يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ كَمَا فِي رِوَايَةٍ، وَيُؤَيِّدُهُ آخِرُ الْحَدِيثِ أَيْضًا. وَقَالَ الطِّيبِيُّ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ كَرَجُلٍ عَدْلٍ يَعْنِي إِذَا لَمْ يَأْلَفْ صَاحِبَهُ أَلِفَ مَعَهُ، وَإِذَا ائْتُلِفَ ائْتَلَفَ، أَوِ اسْمَ مَكَانٍ أَيْ: يَكُونُ مَكَانَ الْأُلْفَةِ وَمَنْشَأَهَا وَمِنْهُ إِنْشَاؤُهُ، إِلَيْهِ مَرْجِعُهَا ( «وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ» ) : لِأَنَّ التَّآلُفَ سَبَبُ الِاعْتِصَامِ بِاللَّهِ وَبِحَبْلِهِ وَبِهِ يَحْصُلُ الِاجْتِمَاعُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَبِضِدِّهِ يَحْصُلُ التَّفْرِقَةُ بِهِمْ وَهُوَ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ وَتَأْلِيفِهِ، وَإِلَيْهِ أَشَارَ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: ١٠٣] . (رَوَاهُمَا) أَيِ: الْحَدِيثَيْنِ (أَحْمَدُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ) . وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: رَوَى الْحَدِيثَ الثَّانِيَ أَحْمَدُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وَرَوَاهُ الدَّارُقُطْنِيُّ فِي الْإِفْرَادِ وَالضِّيَاءِ عَنْ جَابِرٍ وَلَفْظُهُ: » «الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ» «.
—