1213 – وعن جرير بن عبد الله — رضي الله عنه — ، قَالَ :
بايَعْتُ النبيَ — صلى الله عليه وسلم — عَلَى إقَامِ الصَّلاَةِ ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ . متفقٌ عَلَيْهِ .
1213 – Сообщается, что Джарир бин ‘Абдуллах, да будет доволен им Аллах, сказал:
«Я поклялся пророку, да благословит его Аллах и приветствует, в том, что буду совершать молитвы, выплачивать закят и сердечно относиться к каждому мусульманину». Этот хадис передали аль-Бухари (57) и Муслим (56).
شرح الحديث
يقول جَريرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِي اللهُ عنه: بايعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: عاهَدْتُه على هذه الأشياءِ، على إقامِ الصَّلاةِ، وهي أن يأتيَ بها الإنسانُ على الوجهِ المطلوبِ، فيُحافِظَ عليها في أوقاتها، ويقومَ بأركانِها وواجباتِها وشُروطِها، ويتمِّمَ ذلك بمستحبَّاتِها، وإيتاءِ الزَّكاة، يعني: إعطاءَها لمستحِقِّها، وهذه جامعةٌ بين حقِّ اللهِ وحقِّ العبادِ، أمَّا كونُها حقًّا لله فلأنَّ اللهَ فرَض على عبادِه الزَّكاةَ، وجعَلها مِن أركانِ الإسلام، وأمَّا كونُها حقًّا للآدَميِّ، فلِمَا فيها مِن قضاءِ حوائجِ المُحتاجينَ، وغيرِ ذلك مِن المصالحِ المعلومةِ في معرفةِ أهلِ الزَّكاة.
و(النُّصحِ لكلِّ مسلمٍ)، أي: وعاهَدْتُه أيضًا على النَّصيحةِ لكلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ، وذلك بالحرصِ على منفعتِهما، وإيصالِ الخيرِ إليهما، ودفعِ الشَّرِّ عنهما بالقولِ والفعلِ معًا، والتقييدُ بالمسلمِ للأغلبِ، وإلَّا فالنُّصحُ للكافرِ معتبَرٌ، بأن يُدعَى إلى الإسلامِ، ويُشارَ عليه بالصَّوابِ إذا استشار.
وفي الحديثِ وجوبُ النُّصحِ للمُسلِمين، وتحرِّي الخيرِ لهم، والحرصُ على مصالحِهم، والسَّعيُ في منافعِهم.