1448 – وعن أَبي هريرة وعن أَبي سعيدٍ رضي الله عنهما ، قالا : قَالَ رسولُ الله — صلى الله عليه وسلم — :
(( لا يَقْعُدُ قَومٌ يَذكُرُونَ اللهَ — عز وجل — إِلاَّ حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ ؛ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ )) . رواه مسلم .
1448 – Передают со слов Абу Хурайры и Абу Са’ида, да будет доволен Аллах ими обоими, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал:
«Когда люди (собираются где-либо), поминая Всемогущего и Великого Аллаха, их обязательно окружают ангелы, и покрывает их милость, и нисходит на них спокойствие и поминает их Аллах среди тех, кто (находится) при Нём».
Этот хадис передал Муслим (2700).
شرح الحديث
ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن أيسَرِ العِباداتِ، ومعَ ذلكَ فهوَ مِن أعظمِها أَجْرًا؛ إذ يدلُّ على تعلُّق القَلبِ باللهِ، وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا يَقعُدُ قومٌ» والمُرادُ «بالقُعودِ»: حَبسُ النَّفسِ على ذِكرِ اللهِ، وقولُه: «يَذكُرونَ اللهَ عزَّ وجلَّ»، أي: بما ورَدَ في الكِتابِ والسُّنَّةِ، مِن التَّسبيحِ والاستِغفارِ، وقِراءة القِرآنِ ودِراستِه، وغيرِ ذلك، «إلَّا حفَّتْهم الملائكةُ»، أي: أحاطتْ بِهمُ المَلائكَةُ التي تَبحَثُ عن مَجالسِ الذِّكرِ، «وغشيَتْهُم الرَّحمةُ»، أي: عمَّتْهُمُ رحمةٌ مِنَ اللهِ، «ونزلَتْ علَيهِمُ السَّكينَةُ»، و»السَّكينَةُ»: الطُّمأنينَةُ والوَقارُ، فتَطمئنُّ قلوبُهم بذكْرِ اللهِ، «وذَكَرَهمُ اللهُ فيمَن عِندَهُ»، أي: يُباهِي بِهم مَن عِندَهُ في المَلأِ الأَعلَى.
وفي الحديث: بيانٌ لفَضلِ ذِكرِ اللهِ تعالى في جماعةٍ، وبيانُ ما يكونُ لهم مِن اللهِ سبحانَه حالَ ذِكرِهم.