1930 – حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ وَأَبِى بَكْرٍ قَالَتْ عَائِشَةُ — رضى الله عنها:
كَانَ النَّبِىُّ — صلى الله عليه وسلم — يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ { جُنُبًا } فِى رَمَضَانَ ، مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ فَيَغْتَسِلُ وَيَصُومُ .
طرفاه 1925 ، 1931 — تحفة 16701 ، 17696 — 40/3
1930 – Передают со слов ‘Урвы и Абу Бакра (ибн ‘Абду-р-Рахмана), что ‘Аиша, да будет доволен ею Аллах, сказала:
«Бывало, что во время рамадана Пророк, да благословит его Аллах и приветствует, встречал рассвет в состоянии осквернения после половой близости, а не по причине поллюций, и он совершал полное омовение и (начинал) поститься». См. также хадисы №№ 1925 и 1931.
Этот хадис передал аль-Бухари (1930).
شرح الحديث
كان أبو هريرةَ رضِي اللهُ عنه يُفتي بأنَّ مَن أصبحَ جُنبًا لا يَصحُّ صومُه، فلمَّا أَخبرَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحارثِ مَرْوانَ بنَ الحكَمِ أنَّ عائشةَ وأُمَّ سَلَمَةَ رضِي اللهُ عنهما أخبرَتَاه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصبحُ جُنبًا فَيغتسلُ ويُتمُّ صومَه، فلمَّا سَمِعَ مرْوانُ بنُ الحكَمِ ذلك، قال لِعبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارثِ: أُقسِمُ بِاللهِ لَتَقرعَنَّ بها أبا هُرَيْرَةَ، يعني: لَتُعنِّفَنَّ بهذا الكلامِ أبا هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه؛ لأنَّه كان يُفْتي بِخلافِ ذلك، وزوجاتُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رضوانُ الله عليهنَّ هنَّ أعرفُ النَّاسِ بِمْثلِ هذه الأُمورِ، وكان مرْوانُ بنُ الحكَمِ واليًا على المدينةِ النَّبويَّةِ في ذلك الوقتِ، فكرِهَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحارثِ أنْ يُحدِّثَ أبا هَرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه، فلمَّا قابَلَه بِذي الْحُلَيْفَةِ وكانتْ لأبي هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه أرضٌ هناك، قال له عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحارثِ: إنِّي ذاكِرٌ لك أمرًا، ولولا مرْوانُ أقْسَمَ عَليَّ فيه لم أذْكُرْه لك، ثُمَّ ذَكرَ له قولَ عائشةَ وأُمِّ سَلَمَةَ رضِي اللهُ عنهما، فقال أبو هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه: كذلك حدَّثَني الفَضْلُ بنُ عبَّاسٍ، وهو أعلَمُ، يعني: أنَّ الَّذي حدَّثه بذلك هو الفَضْلُ بنُ العبَّاسِ رضِي اللهُ عنه والعُهْدَة في ذلك عليه؛ لأنَّه هو النَّاقلُ. وفي رواية مسلم: فقال أبو هُرَيرة: أهُما قالتَاهُ لك؟ قال: نعَمْ، قال: هُما أعلمُ.