4820 – حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
« مَضَى خَمْسٌ: الدُّخَانُ وَالرُّومُ وَالْقَمَرُ وَالْبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ ».
أطرافه 1007 ، 1020 ، 4693 ، 4767 ، 4774 ، 4809 ، 4821 ، 4822 ، 4823 ، 4824 ، 4825 — تحفة 9576
«Пять (событий уже) произошло: дым, румы/византийцы/, (раскол) луны, хватка и (наказание, которое) стало неотступным». См. также хадисы №№ 1007, 1020, 4693, 4767, 4774, 4809, 4821, 4822, 4823, 4824 и 4825. Этот асар передал аль-Бухари (4820).
Также его передали Ахмад (1/380, 431, 441), Муслим (2798), ат-Тирмизи (3254) и ан-Насаи в тафсире (222, 501, 503), ат-Таялиси (293), аль-Хумайди (116), Ибн Хиббан (4764, 6558), ат-Табарани в «аль-Му’джам аль-Кабир» (9046, 9047, 9048), аль-Байхакъи (3/352), Абу Я’ля (5145).
_________________________________
Пять (событий уже) произошло – то есть из признаков предзнаменований Судного дня;
дым – имеется в виду то, что упоминается в словах Всевышнего Аллаха: «Жди же того дня, когда небо принесёт явный дым» (ад-Духан, 44:10);
румы/византийцы/ – имеется в виду то, что упоминается в словах Всевышнего Аллаха: «Алиф, лям, мим. Повержены румы» (ар-Рум, 30:1-2);
луна – имеется в виду то, что упоминается в словах Всевышнего Аллаха: «Приблизился (Судный) час, и раскололась луна» (аль-Къамар, 54:1);
хватка – имеется в виду то, что упоминается в словах Всевышнего Аллаха: «В тот день, когда Мы схватим (вас) величайшей хваткой» (ад-Духан, 44:16).
(наказание, которое) стало неотступным – имеется в виду то, что упоминается в словах Всевышнего Аллаха: «и скоро случится неотступное» (аль-Фуркъан, 25:77). Это – гибель или захват в плен. В это включается и день битвы при Бадре, как это растолковали Ибн Мас’уд и другие. См. «Иршаду-с-сари» (7/335).
В день битвы при Бадре, некоторые многобожники из числа курайшитов погибли, а другие были взяты в плен, как это известно.
شرح الحديث
لِلقيامةِ علاماتٌ دالَّةٌ عليها؛ مِنها علاماتٌ صُغرى ومنها علاماتٌ كُبرى، وفي هذا الحديثِ يُخبرُ ابنُ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه بِعلاماتٍ ظهرَتْ وانتهَتْ، فقال: خمسٌ قد مَضَيْنَ، يعني: ظَهَرْنَ، الدُّخاَنُ، يقصِدُ قولَه تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10]، وهو ما حدَثَ لِكفَّارِ قُريْشٍ بِسببِ القَحطِ، والقَمرُ، يَقْصِدُ: انْشقاقَه، والرُّومُ، يعني: انتصارَ الرُّومِ على الفُرْسِ، في قولِه تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} [الروم: 2- 3]، والبطشَةُ، وهي القَتلُ الَّذي حلَّ بِالمشركينَ يومَ بدرٍ، واللِّزامُ، وهو الأسْرُ والهلكةُ اللَّذانِ حلَّا بِقريشٍ في بدرٍ أيضًا.
[القسطلاني]
1 — باب: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} قَالَ قَتَادَةُ (فَارْتَقِبْ) فَانْتَظِرْ
هذا (باب) بالتنوين أي في قوله عز وجل: ({فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين}) [الدخان: 10] وسقط لغير أبي ذر لفظ باب وقوله فارتقب فقط (قال قتادة) فيما وصله عبد بن حميد (فارتقب) أي (فانتظر) وللأصيلي انتظر بإسقاط الفاء.
4820 — حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَضَى خَمْسٌ: الدُّخَانُ، وَالرُّومُ، وَالْقَمَرُ، وَالْبَطْشَةُ، وَاللِّزَامُ.
وبه قال: (حدّثنا عبدان) عبد الله بن عثمان المروزي (عن أبي حمزة) بالحاء المهملة والزاي محمد بن ميمون السكري (عن الأعمش) سليمان (عن مسلم) هو ابن صبيح (عن مسروق) هو ابن الأجدع (عن عبد الله) هو ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه (قال: مضى خمس) من علامات الساعة
(الدخان) بتخفيف الخاء المذكور في قوله هنا: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} [الدخان: 10] (والروم) في قوله: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ} [الروم: 1 — 2] (والقمر) في قوله: {اقتربت الساعة وانشق القمر} [القمر: 1] (والبطشة) في قوله هنا: {يوم نبطش البطشة الكبرى} [الدخان: 16] (واللزام) في قوله: {فسوف يكون لزامًا} [الفرقان: 77] وهو الهلكة أو الأسر ويدخل في ذلك يوم بدر كما فسره به ابن مسعود وغيره فيكون أربعًا أو اللزام يكون في القيامة ولتحقق وقوعه عدّ ماضيًا.
وهذا الحديث سبق في الفرقان.
كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري
[بدر الدين العيني]
1 — (بابٌ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} )
أَي: هَذَا بَاب فِي قَوْله عز وَجل: {فَارْتَقِبْ} أَي: انْتظر يَا مُحَمَّد، كَمَا يَجِيء الْآن. قَوْله: (بِدُخَان مُبين) ، ظَاهر.
قَالَ قَتَادَةُ فَارْتَقِبْ فَانْتَظِرْ
أَي: قَالَ قَتَادَة فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: فَارْتَقِبْ، فانتظر يَا مُحَمَّد، وَيُقَال ذَلِك فِي الْمَكْرُوه، وَالْمعْنَى: انْتظر عَذَابهمْ، فَحذف مفعول فَارْتَقِبْ لدلَالَة مَا ذكر بعده عَلَيْهِ وَهُوَ قَوْله: {هَذَا عَذَاب أَلِيم} (الدُّخان: 11) وَقيل: (يَوْم تَأتي السَّمَاء) مفعول فَارْتَقِبْ، يُقَال: رقبته فارتقبته نَحْو نظرته فانتظرته.
0284 — حدَّثنا عَبْدَانُ عَنْ أبِي حَمْزَةَ عَنْ الأعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ الله قَالَ مَضَى خَمْسٌ الدُّخانُ وَالرُّومُ وَالقَمَرُ وَالبَطْشَةُ وَاللِّزَامُ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: الدُّخان، وعبدان هُوَ لقب عبد الله بن عُثْمَان الْمروزِي، وَأَبُو حَمْزَة بِالْحَاء الْمُهْملَة وبالزاي: مُحَمَّد ابْن الميمون السكرِي، وَالْأَعْمَش سُلَيْمَان، وَمُسلم هُوَ ابْن صبيح أَبُو الضُّحَى، ومسروق بن الأجدع، وَعبد الله بن مَسْعُود.
والْحَدِيث قد مضى فِي تَفْسِير سُورَة الْفرْقَان، وَذكر فِيهِ خَمْسَة أَشْيَاء الدُّخان يَجِيء قبل قيام السَّاعَة فَيدْخل فِي أسماع الْكفَّار وَالْمُنَافِقِينَ حَتَّى يكون كالرأس الحنيذ ويعتري الْمُؤمن مِنْهُ كَهَيئَةِ الزُّكَام وَتَكون الأَرْض كلهَا كبيت أوقد فِيهِ النَّار وَلم يَأْتِ بعد وَهُوَ آتٍ، وَالروم فِيمَا قَالَ تَعَالَى: {ألم غلبت الرّوم} (الرّوم: 1) وَالْقَمَر فِيمَا قَالَ تَعَالَى: {وَانْشَقَّ الْقَمَر} (الْقَمَر: 1) وَالْبَطْشَة فِيمَا قَالَ تَعَالَى: {يَوْم نبطش البطشة الْكُبْرَى} (الدُّخان: 61) أَي: الْقَتْل يَوْم بدر، وَاللزَام فِيمَا قَالَ تَعَالَى: {فَسَوف يكون لزاما} (الْفرْقَان: 77) أَي: أسرى يَوْم بدر أَيْضا، وَقيل: هُوَ الْقَتْل.
كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري
[الأنصاري، زكريا]
1 — بَابُ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10]
قَالَ قَتَادَةُ: » فَارْتَقِبْ: فَانْتَظِرْ.
(باب) ساقط من نسخة. {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)} [الدخان: 10] أي: بيان ما جاء في ذلك. ({فَارتَقِب}) أي: (فانتظر).
4820 — حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: » مَضَى خَمْسٌ: الدُّخَانُ، وَالرُّومُ، وَالقَمَرُ، وَالبَطْشَةُ، وَاللِّزَامُ.
[انظر: 1007 — مسلم 2798 — فتح: 8/ 571]
(عبدان) هو عبد الله بن عثمان المروزي. (عن أبي حمزة) بمهملة وزاي محمد بن ميمون السكري.
(عن مسلم) أي: ابن صبيح. (عن مسروق) أي: ابن الأجدع.
(عن عبد الله) أي: ابن مسعود. (مضى خمس) أي: من علامات الساعة. (واللزام) أي: المذكورة في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} أي: هلكة، وقيل: أسرى. ومر الحديث في سورة الفرقان (1).