—
84 – بَابُ بَيْعِ الْخَادِمِ مِنَ الأَعْرَابِ
84 – Глава: Продажа раба бедуинам
قال الشيخ الألباني : صحيح
Шейх аль-Албани назвал сообщение достоверным. См. «Сахих аль-Адабуль-муфрад» (120).
[1] Этот принцип освобождения невольника назывался «мудаббар».
[2] Имеется в виду народность из числа суданцев и индусов. См. «ан-Нихая».
[3] Этот врач узнал о причине болезни ‘Аиши, да будет доволен ею Аллах, после того как её племянники описали ему симптомы её болезни. См. «Шарх аль-Адабуль-муфрад» ‘Абду-р-Раззакъа аль-Бадра (020/162).
[4] В этом указание на то, что колдовство может постичь верующего, праведника и богобоязненного человека, ибо прежде этого заколдован был даже Пророк, да благословит его Аллах и приветствует. Поэтому, мусульманам следует постоянно читать слова поминания Аллаха утром и вечером, а особенно последние суры из Корана, много читать Коран и прибегать к защите Всевышнего Аллаха. См. «Шарх Сахих аль-Адабуль-муфрад» Хусайна аль-‘Авайиша (стр. 191).
[5] В версии этого сообщения, которую приводит имам Ахмад в своём «Муснаде» (6/40), сказано: «Да, я хотела, чтобы ты умерла, и я освободилась (из рабства)».
—
شرح حديث مشابه
المحدث :الألباني
المصدر :إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 1757
خلاصة حكم المحدث : صحيح
في هذا الحَديثِ تَحْكي التَّابعيَّةُ عَمْرةُ بِنتُ عبدِ الرَّحمنِ: «أنَّ عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها أصابَها مَرَضٌ، وأنَّ بعضَ بَني أخيها ذَكَروا شَكْواها لِرَجُلٍ من الزُّطِّ»، وهُم جماعاتٌ طُوالُ القامةِ، بَشَرتُهُم سَوْداءُ، وقيلَ: إنَّ أصلَهم من الهِندِ أو السِّنْدِ، نَزَحوا في عُصورِ ما قَبلَ الإسلامِ إلى فارِسَ ثُمَّ انتَقَلوا إلى ثُغورِ الخَليجِ العَرَبيِّ، وقد ساعَدوا المُرتدِّينَ أثناءَ حُروبِ الرِّدَّةِ، واستَقَرُّوا في العِراقِ، «يَتطبَّبُ»، أي: يَشتَغِلُ بأُمورِ الطِّبِّ والمُعالَجةِ، «وأنَّه قال لهم: إنَّكم لَتَذكُرونَ امرَأةً مَسْحورةً»، أي: تَذكُرونَ صِفةَ امرَأةٍ تُعاني من السِّحْرِ، «سَحَرَتْها جاريةٌ لها، في حِجْرِ الجاريةِ الآنَ صَبيٌّ قد بالَ في حِجْرِها»، وقد بيَّنَتِ الرِّواياتُ الأُخرى أنَّهم سَأَلوا الجاريةَ فاعْتَرَفَتْ، «فذَكَروا ذَلِكَ لعائِشةَ، فقالتْ: ادْعُوا لي فُلانةَ الجاريةَ لها، فقالوا: في حِجْرِها فُلانٌ -صبيٌّ لهم- قد بالَ في حِجْرِها، فقالتِ: ائْتُوني بها، فأُتِيَتْ بها، فقالتْ: سَحَرْتِني؟» وكأنَّ عائِشةَ سَأَلَتْها هل قَولُ الطَّبيبِ صَحيحٌ؟ «قالتْ: نَعَمْ، قالتْ: لِمَهْ؟ قالتْ: أرَدْتُ أنْ أُعتَقَ»، فاعْتَرَفَتِ الجاريةُ مُوضِّحةً أنَّها أرادَتْ أنْ تموتَ عائِشةُ فتُعتَقَ بعدَها وتُصبِحَ حُرَّةً، «وكانتْ عائشةُ أعْتَقَتْها عن دُبُرٍ منها»، أيْ: لأنَّ عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها دَبَّرَتْ عِتقَها، وقرَّرَتْ أنْ تَجعَلَها حُرَّةً بعدَ مَوتِها، فاسْتَعجَلَتِ الجاريةُ، وأرادْتْ أنْ تَقتُلَها لِتُعتَقَ، فكان الإحْسانُ إليها سببًا في إساءَتِها لِسيِّدَتِها، وهذا لا يَصدُرُ إلَّا من النَّفْسِ الخَبيثةِ وغَيرِ المُؤمِنةِ بقَدَرِ اللهِ، وأنَّه لا يُؤثِرُ فيه سِحْرٌ ولا غَيرُهُ، ولذلك قالتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: «إنَّ للهِ عليَّ ألَّا تُعتَقي أبَدًا»، وهذا تَوعُّدٌ من عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها للجاريةِ جَزاءً على خِسَّةِ فَعْلَتِها، ثُمَّ قالتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: «انْظُروا أسوَأَ العَرَبِ مَلَكةً»، أي: أشَدُّ وأقْسَى النَّاسِ مُعامَلةً للعَبيدِ وأسوَأُهُم مُعامَلةً لِمَماليكِهِ وخُدَّامِهِ «فَبيعُوها منه»؛ لِتكونَ تحتَ إمْرةِ مَن لا يُحسِنُ إليها، وقيلَ: باعوها للأعْرابِ الَّذين لا يُحسِنونَ إلى المَماليكِ، «واشْتَرَتْ بثَمَنِها جاريةً فأعْتَقَتْها»؛ فتكونُ بذلك قد عاقَبَتِ الجاريةَ المُسيئةَ على سُوءِ فَعْلَتِها، وسُوءِ اعتِقادِها؛ حيث اعتَقَدَتْ أنَّ السِّحْرَ يُمكِنُهُ أنْ يُغيِّرَ القَدَرَ، وحتى لا تَتجرَّأَ على مِثلِ فَعْلَتِها مرَّةً أُخرى، ثُمَّ أحْسَنَتْ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها إلى جاريةٍ أُخرى فأعْتَقَتْها بدَلًا عن الجاريةِ المُسيئةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ القَدَرَ لا يُؤثِّرُ فيه سِحْرٌ، ولا شَيءٌ إلَّا بأمْرِ اللهِ.
وفيه: مَشْروعيَّةُ مُعاقبةِ المُسيءِ بقَدْرِ إساءَتِهِ، وعَدمِ الأخذِ بالعَفوِ.
وفيه: أنَّ مَن استعجَلَ شيئًا قبلَ أوانِه عُوقِبَ بحِرمانِه .