38 – حَدَّثَنَا ابْنُ سَلاَمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ — صلى الله عليه وسلم:
« مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ » .
أطرافه 35 ، 37 ، 1901 ، 2008 ، 2009 ، 2014 — تحفة 15353
38 – Сообщается, что Абу Хурайра (да будет доволен им Аллах) сказал:
«Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сказал: “Тому, кто во время рамадана будет поститься с верой и надеждой на награду Аллаха, простятся его прежние грехи”». См. также хадисы №№ 35, 37, 1901, 2008, 2009 и 2014.
Этот хадис передали Ахмад (2/232), аль-Бухари (38), Муслим (759 и 760), Абу Дауд (1372), ат-Тирмизи (683), ан-Насаи (4/157), Ибн Маджах (1641), Ибн Хиббан (3432). См. «Сахих Аби Дауд» (1242), «Сахих ан-Насаи» (2202-2204) «Сахих Ибн Маджах» (1099, 1338) «Сахих аль-Джами’ ас-сагъир» (6326), «Сахих ат-Таргъиб ва-т-тархиб» (992).
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (38)، والنسائي (2203)، وابن ماجه (1326) مختصراً، ومسلم (760)، وأبو داود (1372) باختلاف يسير، والترمذي (683)، وأحمد (10537) واللفظ لهما
في هذا الحديثِ بِشارةٌ عظيمةٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِمَن وُفِّق لصيام شهرِ رمَضانَ كلِّه عند القدرةِ عليه، (إيمانًا واحتسابًا)، المرادُ مَن صامه تصديقًا بالأمرِ به، عالِمًا بوجوبِه، خائفًا مِن عقابِ تركِه، محتسِبًا جزيلَ الأجرِ في صومِه، وهذه صفةُ المؤمِنِ؛ فمَن صام رمضانَ على الوجهِ المطلوبِ شرعًا مؤمِنًا بالله وبما فرَضه اللهُ عليه، ومحتسِبًا للثَّوابِ والأجِر مِن اللهِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن اللهِ أن يغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنوبِه. ثم يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضلَ ليلةِ القدرِ، وأنَّ مَن أحيَا هذه اللَّيلةَ المبارَكةَ بالصَّلاةِ وتلاوةِ القرآنِ، غفَر اللهُ له ذنوبَه السَّابقةَ- غيرَ الحقوقِ الآدميَّةِ؛ لأنَّ الإجماعَ قائمٌ على أنَّها لا تسقُطُ إلَّا برِضاهم- على أنْ يفعَلَ ذلك «إيمانًا واحتسابًا»، أي: تصديقًا بفضلِ هذه اللَّيلةِ، وفضلِ العملِ فيها، وابتغاءً لوجهِ اللهِ في عبادتِه.
وقد وقَع الجزاءُ بصيغةِ الماضي (غُفِرَ) مع أنَّ المغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه متيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضلًا مِن اللهِ تعالى على عبادِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على قيامِ رمضانَ، وفيه الحثُّ على الإخلاصِ، واحتسابِ الأعمالِ.