362 – باب التغليظ في تحريم السحر
ГЛАВА 362
О СТРОГОМ ЗАПРЕЩЕНИИ КОЛДОВСТВА
قَالَ الله تَعَالَى : { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } [ البقرة : 102 ] .
Аллах Всевышний сказал:
«Суляйман не был неверным, но шайтаны впали в неверие, принявшись обучать людей колдовству …» (“Корова”, 102).
(( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ )) . قالوا : يَا رسولَ اللهِ ، وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : (( الشِّرْكُ باللهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ ، وأكْلُ الرِّبَا ، وأكْلُ مَالِ اليَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ؛ وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ )) . متفق عَلَيْهِ .
«Избегайте (совершения) семи губительных (грехов)». (Люди) спросили: «О посланник Аллаха, а что это (за грехи)?» Он сказал: «Поклонение другим наряду с Аллахом, колдовство, убийство человека, которого Аллах запретил убивать иначе как по праву,[1] ростовщичество, проедание имущества сироты, отступление в день наступления и обвинение в прелюбодеянии целомудренных верующих женщин, не помышляющих (ни о чём дурном)». Этот хадис передали аль-Бухари (2766) и Муслим (89).[2]
[1] Имеется в виду не конкретный человек, а люди вообще, убивать которых можно только в известных случаях, на что имеются соответствующие указания в шариате.
[2] См. хадис № 1614 и примечания к нему.
شرح الحديث
التخريج : أخرجه البخاري (2766) واللفظ له، ومسلم (89)
الموبقاتُ هي المهلِكاتُ؛ لأنَّها تُهلِكُ صاحبَها بِدُخولِه النَّارَ وعذابِه، وفي هذا الحَديثِ يُحذِّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَّتَه مِنَ الموبقاتِ السَّبعِ، ويَأمُرهم باجتِنابها، فلمَّا سُئِلَ عنها، قال: الشِّركُ باللهِ: وهو نوعانِ؛ أحدُهما: أن يجعَلَ للهِ نِدًّا ويعبُدَ غيرَه مِن حَجرٍ أو شجَرٍ أو غيرِ ذلك، والثَّاني: وهو الشِّركُ الخَفِيُّ؛ الرِّياءُ، وهو: ما يتسرَّبُ إلى أعمالِ القُلوبِ وخفايا النُّفوسِ؛ وهذا لا يَطَّلِعُ عليه إلَّا علَّامُ الغُيوبِ.
ثم قال: والسِّحرُ، وهو قِسمانِ؛ الأوَّلُ: عَقْدٌ وَرَقيٌّ، أي: قِراءاتٌ وطلاسِمُ يتوصَّلُ بها
السَّاحرُ إلى اسْتِخدامِ الشَّياطين فيما يُريدُ به ضَرَرَ المَسحورِ، لكنْ قَدْ قال اللهُ تعالى: {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ} [البقرة: 102]. والثَّاني: أَدوِيةٌ وعَقاقيرُ تُؤثِّرُ على بَدَنِ المَسحورِ وعَقْلِه وإرادتِه ومَيْلِه، فتَجِده يَنصرِفُ ويَميلُ، وهو ما يُسمَّى بالصَّرْفِ والعَطْفِ.
وقتْلُ النَّفسِ الَّتي حرَّمَ اللهُ: وهي النفَّسُ المعصومةُ بإسلامٍ أو ذمَّةٍ أو عهدٍ أو أمانٍ إلَّا بِالحقِّ، كالقَتلِ قِصاصًا أو حَدًّا أو رِدَّةً.
وأكْلُ الرِّبا: والرِّبا زيادةُ أحدِ البَدلين المتجانسَينِ مِن غيرِ أن يُقابِل هذه الزيادةَ عِوضٌ، أو كلُّ زيادةٍ لم يُقابِلها عوضٌ، وهو ظُلمٌ للإنسانِ، وأكلٌ لِمالِه بالباطِلِ، ومُحاربةٌ لله ورسولِه، كما حَكى القرآنُ.
وأكْلُ مالِ اليتيمِ، أي: إتلافُ مالِه، وخَصَّ الأكْلَ بالذِّكرِ؛ لأنَّه المقصودُ الغالِبُ مِنَ المالِ.
والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، أي: الفِرارُ مِنَ القِتالِ يومَ مُلاقاةِ الكفَّارِ وأعداءِ اللهِ.
وقذْفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ، والقذْفُ هو الاتِّهامُ بِالزِّنا، والمحصَناتُ هنَّ العفيفاتُ، والغافلاتُ البريئاتُ اللَّواتي لا يَفطِنَّ إلى ما رُمِينَ به مِنَ الفجورِ.